فصل: ثاني فحص سليمان الحلبي:

صباحاً 1 :46
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
18
الخميس
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تاريخ الجبرتي المسمى بـ «عجائب الآثار في التراجم والأخبار» (نسخة منقحة)



.شرح اجتماع القضاة:

في السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي في اليوم السادس والعشرين من شهر برريال حكم أمر ساري عسكر العام منو أمير الجيوش الفرنساوي المحرر في نهار تاريخه اجتمعوا في بيت ساري عسكر رينيه المذكور وساري عسكر وبين ودفتردار البحر لو والجنرال مارتينه عوضاً عن ساري عسكر فرياند حكم أمر ساري عسكر منو ثم الجنرال موراند ورئيس العسكر جرجه ورئيس العمارة برتراند ورئيس المدافع فاورو الوكيل رجيه والدفتردار سارتلون في رتبة مبلغ والوكيل أبهر في وظيفة وكيل الجمهور لأجل قضاء شريعة قتل ساري عسكر العام كلهبر الذي انغدر أمس تاريخه القضاة المذكورون اجتمعوا مع شيخهم ساري عسكر رينيه وعلى قرار أمر ساري عسكر منو المشروح أعلاه وحكم المادة الثالثة المحررة فيه استخصوا كاتم السر لهم الوكيل بينه الذي حلف كما هي العوائد ولزم وظيفته ثم القضاة المذكورون وكلوا ساري عسكر رينيه والمبلغ الدفتردار سارتلون في التفتيش والحبس لكل من اكتشفوا عليه حكم ما هو محرر في المادة الرابعة المحررة أعلاه وهذا لكي يظهروا رفقاء القاتل ثم أن السكينة التي وجدت مع القاتل حين انمسك تبقى عند كاتم السر لأجل يظهرها في الوقت الذي يلزم ثم وعدوا المجلس لصباح تاريخه في الساعة الرابعة قبل الظهر ثم حرروا خط يدهم مع كاتم السر إمضاء الوكيل رجنيه إمضاء رئيس المعمار بريراند إمضاء رئيس المدافع فاور إمضاء رئيس العسكر جرجه إمضاء الجنرال موراند إمضاء الجنرال مارتينه إمضاء دفتردار البحر لرو إمضاء ساري عسكر روبين إمضاء ساري عسكر رينيه إمضاء كاتم السر بينه إقرار الشهود نهار تاريخه في ستة وعشرين شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي نحن الواضعون أسماءنا فيه الدفتردار سارتلون المسمى من حضرة ساري عسكر العام منو أمير الجيوش في وظيفة مبلغ حكم الأمر الذي خرج من طرفه.
انتشار القضاة في شرع القاتلين ساري عسكر العام كلهبر والسيتوين بينه المسمى من القضاة المذكورين في مرتبة كاتم السر أنه حضر بين يدنا يوسف برين عسكري خيال من الطبجية الملازمين بيت ساري عسكر العام وقال لنا هو ورفيقه خيال أيضاً يسمى روبرت مسكوا المسلم سليمان المتهوم في غدر ساري عسكر العام وأنهم وجدوه في الجنينة التي معمول فيها الحمامان الفرنساويان الملتزقان بجنينة ساري عسكر وأنهم رأوه مخبأ بين حيطان الجنينة المهدودة وأن الحيطان المذكورة كانت ملغمطة بدم في بعض نواحي وأن سليمان المذكور كان أيضاً ملغمطاً بدم وأنهم مسكوه في هذه الحالة وأن بعده التزموا يضربوه بالسيف لأجل يمشوه ثم برين المذكور قال إن بعد حوشة سليمان بساعة في الموضع ذاته الذي كان مخبأ فيه شاف سكينة بدمها وأنه سلم السكينة في بيت ساري عسكر العام فقربنا إليه إقراره هذا وسألناه هل فيه شيء زائد أم ناقص فجاوب إن هذا كل الذي فعله وعاينه ثم حرر خط يده معنا إمضاء برين الخيال إمضاء سارتلون إمضاء كاتم السر بينه ثم حرر أيضاً بين أيدينا الشاهد الثاني وهو السيتوين روبرت الخيال أحد الطبجية الملازمين وقال إنه حين كان يفتش على الذي قتل ساري عسكر دخل في الجنينة التي فيها الحمامان الفرنساويان لزق جنينة ساري عسكر العام وهناك شاف برفقة برين المذكور سليمان الحلبي مستخبى في ركن حيطان مهدودة وكان ملغمط دم وفي رأسه شرموطة زرقاء وأن في هذه الحالة عرفت أن هذا هو القاتل وأن الحيطان التي كان فات عليها كانت أيضاً ملغمطة دم وأن حين مسكوه بان منه وهم وأن بعد حوشته بساعة شاف برفقة السيتوين برين في الموضع ذاته سكينة بدمها وأنهم سلموها في بيت ساري عسكر العام والسكينة المذكورة كانت مخبية تحت الأرض فقرأنا عليه إقراره هذا ثم سألناه إن كان ما فيه زائد أم ناقص فجاوب أن هذا هو الذي فعله وشافه ثم حرر خط يده معنا حرر بمدينة مصر في النهار والشهر والساعة المحررة أعلاه إمضاء روبرت الخيال إمضاء سارتلون إمضاء كاتم السر بينه أنا الدفتردار سارتلون المبلغ رحت الى بيت السيتوين بروتاين لأنه كان راقداً بسبب جروحاته، ثم استلمت منه التبليغ الآتي أدناه: أنا حنا قسطنطين بروتاين المهندس وعضو أعضاء مدرسة العلم في بر مصر أنني كنت أتمشور تحت الكعبية الكبيرة التي في جنينة ساري عسكر وتطل على بركة الأزبكية وكنت برفقة ساري عسكر العام فنظرت رجلاً لابساً عثملي خارج من مبتدأ التكعيبة من جنب الساقية فأنا كنت بعيد كام خطوة عن ساري عسكر أنادي على الغفراء فانتبهت لأجل أشوف السيرة رأيت أن الرجل المذكور يضرب ساري عسكر بالسكينة ذاتها كام مرة فارتميت على الأرض وفي الوقت سمعت ساري عسكر يصرخ ثانياً فهميت ورحت قريباً من ساري عسكر فرأيت الرجل يضربه فهو ضربني ثانياً كام سكينة التي رمتني وغيبت صوابي وما عدت نظرت شيا غير أنني أعرف طيب أننا قعدنا مقدار ستة دقائق قبل ما أحد يسعفنا فبعده قريت هذا الإقرار على السيتوين بروتاين وسألته هل فيه زائد أم ناقص فجاوب أن هذا الذي فعله وعاينه ثم حرر خط يده معنا إمضاء بروتاين إمضاء سارتلون إمضاء كاتم السر بينه والسيتوين بروتاين بعدما ختم الورقة أعلاه قال إن مقصوده يضيف عليها أن بعد غدر ساري عسكر بزمان قليل حين شاف سليمان الحلبي الذي هو متهوم في غدره وغدر ساري عسكر العام عرفه أنه هو ذاته الذي كان ضرب ساري عسكر وبعده ضربه سليمان المذكور كام سكينة غيبت صوابه فقرينا عليه أيضاً هذه الإضافة فجاوب أنها حاوية الحق وما فيها زائد ولا ناقص ثم ختمها معنا إمضاء بروتاين سارتلون إمضاء كاتم السر بينه نهار تاريخه ستة وعشرين في شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي أنا الواضع اسمي فيه مبلغ القضاة المأمور في شرع قتلة ساري عسكر العام كلهبر ذهبت الى مساعدين ساري عسكر المذكور لأجل أن أسمع إقرارهم ثم كان معي كاتم السر بينه وهم قالوا لنا كما يذكر أدناه السيتوين فورتونه دهوج ابن أربعة وعشرين سنة فسيال في طابور الخيالة ومساعد عند ساري عسكر كلهبر قال إنه في اليوم الخامس والعشرين من شهر برريال كان ساري عسكر العام حين حضر الى الأزبكية يشوف بيته الذي كان داير فيه العمارة وأنه شاف رجلاً بعمة خضراء ودلق وحش وكان دائماً تابع ساري عسكر حين كان دائر يتفرج على المحلات وأنه هو وخلافه حسبوا هذا الرجل من جملة الفعلة فما أحد سأله ولكن حين نزل ساري عسكر من بيته الى الجنينة لأجل ينفذ الى جنينة ساري عسكر داماس السيتوين دهوج شاف الرجل المذكور مدسوس بين جماعة ساري عسكر فنهره وطرده برا فبعد ساعتين حين انغدر ساري عسكر السيتوين دهوج المذكور عرف دلق الخائن لأنه كان رماه جنب ساري عسكر وبعده حين انمسك الرجل فعرفه أنه هو الذي قبل بشويه طرده من الجنينة ثم قرئ هذا المضمون على السيتوين دهوج المذكور لأجل بيان هل يوجد شيء خلافه يزيد أن ينقص فجاوب أن هذا الحق حكم ما عاين وفعل ثم حرر خط يده مع كاتم السر تحريراً في اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه إمضاء السيتوين دهوج إمضاء سارتلون إمضاء بينه كاتم السر. ئر يتفرج على المحلات وأنه هو وخلافه حسبوا هذا الرجل من جملة الفعلة فما أحد سأله ولكن حين نزل ساري عسكر من بيته الى الجنينة لأجل ينفذ الى جنينة ساري عسكر داماس السيتوين دهوج شاف الرجل المذكور مدسوس بين جماعة ساري عسكر فنهره وطرده برا فبعد ساعتين حين انغدر ساري عسكر السيتوين دهوج المذكور عرف دلق الخائن لأنه كان رماه جنب ساري عسكر وبعده حين انمسك الرجل فعرفه أنه هو الذي قبل بشويه طرده من الجنينة ثم قرئ هذا المضمون على السيتوين دهوج المذكور لأجل بيان هل يوجد شيء خلافه يزيد أن ينقص فجاوب أن هذا الحق حكم ما عاين وفعل ثم حرر خط يده مع كاتم السر تحريراً في اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه إمضاء السيتوين دهوج إمضاء سارتلون إمضاء بينه كاتم السر.

.ثاني فحص سليمان الحلبي:

نهار تاريخه ستة وعشرين من شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهوري الفرنساوي نحن الواضعون أسماءنا فيه الدفتردار سارتلون برتيه مبلغ والوكيل بينه في رتبة كاتم سر القضاة المنقامين الى شرع كل من هو متهوم في غدر ساري عسكر العام كلهبر أحضر سليمان الحلبي لأجل نسأله من أول وجديد عن صورة غدر وقتل ساري عسكر وهذا صار بواسطة السيتوين براشويش كاتم سر وترجمان ساري عسكر العام كما يذكر أدناه.
سئل المذكور عن قصة ساري عسكر فجاوب أنه حضر من غزة مع قافلة حاملة صابون ودخان وأنه كان راكب هجين وبحيث أن القافلة كانت خائفة أن تنزل بمصر توجهت الى ريف يسمى الغيطة في ناحية الألفية وهناك استكرى حماراً من واحد فلاح وحضر لمصر ولكن لم يعرف الفلاح صاحب الحمار ثم أن أحد آغا وياسين آغا من أغوات الينكجرية بحلب وكلوه في قتل ساري عسكر العام بسبب أنه يعرف مصر طيب بحيث أنه سكن فيها سابق ثلاث سنوات وأنهم كانوا وصوه أنه يروح ويسكن في الجامع الأزهر وأن لا يعطي سره لأحد كلياً بل يوعي لروحه ويكسب الفرصة في قضاء شغله لأنها دعوة تحب السر والنباهة ثم يعمل كل جهده حتى يقتل ساري عسكر لكن حين وصل الى مصر التزم يسارر الأربعة مشايخ الذين أخبر عنهم لأنه لو كان ما قال لهم، فما كانوا يسكنونه في الجامع وأنه كان كل يوم يتحدث معهم في هذا الأمر وأن المشايخ المذكورين قصدوا يغيروا عقله عن هذا الفعل بقولهم إنه ما يقدر عليه وهو ما دعاهم لمساعدته لأنه كان يعرفهم بليدين وأن اليوم الذي قصد التوجه فيه ليقتل ساري عسكر قابل أحدهم الذي هو محمد الغزي فعرفه أن مقصوده أن يتوجه الى الجيزة ليفعل هذا الغدر وأن تخمينه أنه مثل المجنون من حين أراد أن يقضي هذا الأمر لأنه لو كان له عقل ما حضر من غزة لهذا الأمر وأن الأوراق التي وضعها هي بعض آيات من القرآن لأنه عوائد الكتبة أولاد العرب وضعوا ذلك في الجامع وأنه ما أخذ دراهم من أحد في مصر لأن الأغوات كانوا أعطوا له كفايته وأن الأفندي الذي كان يروح يقرأ عنده يسمى مصطفى أفندي وكان يقرأ عليه نهار الاثنين والخميس تبع العادة ولكن ما أخبره بسر خوفاً أن ينشهر وأما من قبل الأربعة مشايخ المذكورين صحيح أنه قال لهم كل شيء لأنهم من أولاد بلاده ثم حقق لهم أنه ناوي أن يغازي في سبيل الله.
سئل أين كان هو حين رجع الوزير من بر مصر في ابتداء شهر جرمنيال الموافق لشهر الإسلام ذي القعدة فجاوب أنه كان في القدس حاجج من حين كان الوزير أخذ العريش.
سئل أين شاف أحمد آغا الذي يقول إنه عرض عليه مادة قتل ساري عسكر وفي أي يوم قال له ذلك فجاوب أنه حين انكسر الوزير رجع الى العريش وغزة في أواخر شوال أو في أوائل شهر ذي القعدة الموافق لشهر جرمنيال الفرنساوي وأن أحمد آغا المذكور هو من جملة أغوات الوزير ولكن كان رسم عليه في غزة من حين أخذ العريش وحين رجع أرسله الى القدس في بيت المتسلم ثم أنه يوم وصوله توجه سلم عليه في بيت المتسلم وشكا له من ابراهيم باشا متسلم حلب الذي كان يظلم أباه الذي يسمى الحاج محمد أمين بياع سمن وحططوه غرامات زائدة ومن الجملة واحدة قبل سفر الوزير من الشام ثم وقع بعرضه بشأن ذلك ثم أنه رجع عند أحمد آغا ثاني يوم وأن الآغا في وقتها قال له إنه محب ابراهيم باشا وأنه ما يقصر ويوصيه في راحة أبيه ولكن بشرط أنه يروح يقتل أمير الجيوش الفرنساوية ثم في ثالث ورابع يوم كرر عليه أيضاً هذا السؤال وحالاً أرسله الى ياسين آغا في غزة لأجل أن يعطي له مصروفه وأنه من بعد هذا الكلام بأربعة أيام سافر من القدس الى الخليل وهناك قعد كام يوم وما وصله ولا مكتوب من أحمد آغا وأما أحمد آغا المذكور كان أرسل خداماً الى غزة لأجل يخبر ياسين آغا بالذي اتفقوا عليه.
سئل كم يوم قعد في الخليل فجاوب عشرين يوماً.
سئل لأي سبب قعد عشرين يوماً في الخليل وهل في هذه المدة ما وصله مكاتيب من الاثنين الأغوات فجاوب أن السكة كانت ملآنة عرب وأنه خائف منهم فالتزم يستنظر سفر القافلة التي سافر برفقتها وأنه كان في غزة في أواخر شهر ذي القعدة الموافق لغرة شهر فلوريال الفرنساوي.
سئل ايش عمل في غزة وايش قال له ياسين آغا فجاوب أن ثاني يوم وصوله راح شاف الآغا والمذكور قال له إنه يعرف الشغل الذي هو سبب مشواره هذا وإنه أسكنه في الجامع الكبير وهناك مرار عديدة كان يروح يشوفه ليلاً ونهاراً ويتحدث معه في هذا الأمر ووعده أنه يرفع الغرائم عن أبيه وأنه دائماً يجعل نظره عليه في كل ما يلزمه ثم بلغه عن كل الذي كان لازم يفعله كما شرح أعلاه وهذا صار سراً بينهم ثم أعطى له أربعين قرشاً لمصروف السفر وبعد عشرة أيام سافر من غزة راكب هجين ووصل هنا بعد ستة أيام كما عرف سابقاً وأن سفره من غزة كان في أوائل شهر ذي الحجة الموافق الى نصف شهر فلوريال الفرنساوي فبقي باين أنه حين غدر ساري عسكر كان له واحد وثلاثيون يوماً في مدينة مصر.
سئل هل يعرف الخنجر الملغمط دم الذي قتل به ساري عسكر فجاوب نعم يعرفه.
سئل من أين أحضر هذا الخنجر وهل أحد من الأغوات أعطاه له أم أحد خلافهم فجاوب أنه ما أحد أعطاه له وإنما بحيث أنه كان قاصد قتل ساري عسكر توجه الى سوق غزة واشترى أول سلاح شافه.
سئل هل أن أحمد آغا أو ياسين آغا ما حدثاه أصلاً عن الوزير وعشموه بشيء من طرفه إن كان يقدر يقتل ساري عسكر فجاوب لا بل أنهم ذاتهم وعدوه أنهم يساعدوه في كل ما يلزمه إن كان يخرج هذا الشيء من يده.
سئل هل أن الوزير نادى في تلك النواحي بقتل الفرنساوية فجاوب أنه لا يعلم بل يعرف أن الوزير كان أرسل طاهر باشا لأجل يعين الذين كانوا بمصر وأنه رجع حين شاف العثملي مقبلين لبر الشام من مصر.
سئل هل هو فقط الذي توكل في هذه الإرسالية فجاوب أن تخمينه هكذا لأن هذا الكلام قد حصل سراً ما بينه وبين الأغوات.
سئل كيف كان يعمل حتى أنه كان يعرف الأغوات بالذي فعله فجاوب أنه كان قصده يروح هو بنفسه يخبرهم أو يرسل لهم حالاً ساعي فبعد خلاص الفحص المذكور انقرأ على المتهوم وهو حرر خط يده مع المبلغ وكاتم السر والترجمان حرر بمصر في اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه إمضاء سليمان الحلبي بالعربي إمضاء كاتم السر بينه.
مقابلة المتهمين مع بعضهم نهار تاريخه ستة وعشرين من شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي أنا الواضع اسمي فيه مبلغ القضاة المنقامين لشرع كل من هو متهوم في قتل ساري عسكر العام كلهبر أحضرنا الشيخ محمد الغزي لأجل تجدد فحصه ونقابله مع سليمان الحلبي قاتل ساري عسكر ولهذا كان موجود معنا السيتوين بينه كاتم سر القضاة المذكورين وصار كما يذكر أدناه.
سئل الشيخ محمد الغزي هل يعرف سليمان الحلبي الموجود ههنا فجاوب نعم.
سئل سليمان الحلبي هل يعرف الشيخ محمد الغزي الموجود ههنا فجاوب نعم.
سئل محمد الغزي هل أن سليمان الحلبي ما قال له من قيمة واحد وثلاثين يوماً أنه حضر من بر الشام من طرف أحمد آغا وياسين آغا لأجل ساري عسكر العام وهو كل يوم ما حدثه في هذا الشغل حتى أنه في آخر يوم قال له إنه رائح الى الجيزة حتى يغدر ساري عسكر فجاوب أن هذا ما له أصل لكن حين شافوا بعضاً وقع بينهم سلام فقط ومن قبل آخر يوم الذي نوى فيه سليمان على الرواح الى الجيزة جاب له ورق وحبر وقال له إنه ما يرجع إلا غداً فقيل إنه ما يخبر بالصحيح لأن سليمان يحقق أنه أخبره بهذه السيرة كل يوم وأن عشية قبل غدر ساري عسكر كان قال له إنه رائح لقضاء هذا الأمر فجاوب أن هذا الرجل يكذب.
سئل هل كان يروح مراراً عديدة يبيت عند الشيخ الشرقاوي وهل في الأيام الأخيرة ما راح بات عنده فجاوب أن من حين دخول الفرنساوية ما راح أبداً بات عنده وأما قبل دخول الفرنساوية كان يبيت عنده بعض مرار فقيل له إنه ما يحكي الصحيح لأن في فحص أمس قال إنه كان يروح مراراً عديدة يبيت عند الشيخ الشرقاوي فجاوب أنه ما قال ذلك.
سئل سليمان الحلبي هل يقدر يثبت على الشيخ محمد الحاضر بأنه كل يوم كان يخبره على نيته في قتل ساري عسكر وخصوصاً عشية النهار الذي صباحه صار القتل فجاوب نعم وأنه ما قال إلا الصحيح وأن الشيخ محمد الغزي ما كان يقر بالحق أمرنا بضربه كعادة البلد فحالاً انضرب لحد أنه طلب العفو ووعد أنه يحكي على كل شيء فارتفع عنه الضرب.
سئل هل سليمان أخبره على ضميره في قتل ساري عسكر فجاوب أن سليمان كان قال له إنه حضر من غزة لأجل أنه يغازي في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية وأنه معه عن ذلك بقوله إنه يحصل له من ذلك ضرر وما عرفه أنه مراده يغدر ساري عسكر إلا الليلة التي راح فيها الى الجيزة وصباحها قتله.
سئل لأي سبب ما حضر أخبرنا على سليمان المذكور فجاوب أنه أبداً ما كان يصدق أن واحداً مثل هذا يقدر على قتل ساري عسكر الذي الوزير بذاته ما قدر عليه.
سئل هل أخبر بالذي قال له عليه سليمان لأحد من المدينة وخصوصاً الى الشيخ الشرقاوي فجاوب أنه ما أخبر أحداً بذلك وحتى إذا وضعوه تحت القتل ما يقول بذلك.
سئل هل يعرف أحداً خلاف سليمان حضر لأجل غدر الفرنساوية وأين هم قاعدين فجاوب أنه ما يعرف وأن سليمان ما قال له على أحد.
سئل سليمان المذكور أنه يشهر رفقاءه فجاوب أنه لم يعرف أحد في مصر وأن تخمينه ما فيه غيره الذي قاصد قتله الفرنساوية فبعد هذا صرفنا محمد الغزي المذكور لحبسه وأبقينا سليمان لأجل نقابله مع السيد أحمد الوالي الذي حالاً أحضرنا لأجل ذلك.
سئل هل يعرف سليمان الحلبي الموجود ههنا فجاوب نعم.
سئل أيضاً سليمان هل يعرف السيد أحمد الوالي الموجود ههنا فجاوب هو أيضاً نعم.
سئل السيد أحمد الوالي هل أن سليمان ما أخبره على نيته في قتل ساري عسكر وخصوصاً في العشية التي قصد بها التوجه لذلك فجاوب أن سليمان حين وصل من مدة ثلاثين يوماً كان قال له إنه حضر حتى يغازي في الكفرة وأنه نصحه عن ذلك بقوله إن هذا شيء غير مناسب وما أخبره على سيرة ساري عسكر.
سئل سليمان المذكور أنه يبين هل حدثه أحمد الوالي في قتل ساري عسكر وكم يوم له ما حدثه فجاوب أن في أوائل وصوله قال له إنه حضر بصدد الغزو في الكفار وأن السيد أحمد ما رضي له بذلك ثم بعد ستة أيام أخبره على نيته في قتل ساري عسكر ومن بعدها عاد حدثه بذلك وقبل الغدر بأربعة أيام ما كان قابله فقيل للسيد أحمد الوالي إنه لم يصدق في قوله لأنه ينكر أن سليمان ما أخبره بأنه كان ناوي بقتل ساري عسكر فجاوب الآن لما فكره سليمان افتكر أنه أخبره.
سئل لأي سبب ما أشهر سليمان المذكور فجاوب أنه ما أشهره لسببين الأول أنه كان يخمن أنه يكذب والثاني ما كان مستعنيه في فعل مادة مثل هذه.
سئل هل سليمان ما عرفه برفقائه وهل هو ما تحدث مع أحد بذلك وخصوصاً مع الشيخ الجامع الذي هو ملزوم يخبره بكل ما يجري فجاوب أن سليمان ما قال له على رفقائه وهو ما أخبر بذلك أحداً ولا أيضاً شيخ الجامع.
سئل هل يعرف الأمر الذي خرج من ساري عسكر العام بأن كل من شاف عثملي في البلد يخبر عنه فجاوب أنه ما دري بذلك.
سئل هل سكن سليمان بالجامع لسبب أنه قال على مراده في قتل ساري عسكر فجاوب لا لأن كل أهل الإسلام تقدر تسكن في الجمع.
سئل سليمان هل أنه ما قال بأنهم ما كانوا يريدون يسكنوه لولا أنه قال لهم على سبب مجيئه لمصر فجاوب أن كامل الغرباء لازم يخبروا عن سبب حضورهم وأما هو يقول الحق إن ما أحد من المشايخ ارتضى على مقصوده فبعد هذا أرسلنا السيد أحمد الوالي الى حبسه وبقي سليمان الحلبي لأجل مقابلة السيد عبد الله الغزي الذي أحضرناه في الحال.
سئل سليمان هل يعرف السيد عبد الله الغزي الموجود ههنا فجاوب نعم.
سئل السيد عبد الله الغزي هل ما بلغه نية سليمان في قتل ساري عسكر فجاوب وأقر أن يوم حضور سليمان عرفه أنه حضر يغازي في الكفرة وأنه مراده يقتل ساري عسكر وأنه قصد يمنعه عن ذلك.
سئل لأي سبب ما شكاه فجاوب أنه كان يظن أن سليمان المذكور يتوجه عند المشايخ الكبار وأن المذكورين يمنعوه ولكن من الآن صار يخبر بالذين يحضرون بهذه النية.
سئل هل يعرف أن سليمان أخبر أحداً خلافه في مصر فجاوب أن ما عنده علم بذلك.
سئل هل يعرف أنه موجود بمصر ناس خلاف سليمان متوكلين في قتل الفرنساوية فجاوب أن ما عنده خبر وأن تخمينه لم يوجد أحد.
فبعد ذلك انقرأ هذا الفحص على الأربعة المتهومين وهم سليمان الحلبي ومحمد الغزي والسيد أحمد الوالي والسيد عبد الله الغزي، وسألوهم هل جواباتهم هذه صحيحة ولا فيها زائد ولا ناقص فأربعتهم جاوبوا لا ثم حرروا خط يدهم معنا بالعربي برفقة الاثنين المترجمين وكاتم السر حرر بمدينة مصر في اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه إمضاء المتهومين بالعربي إمضاء الترجمان لوماكا إمضاء دمياسومر براشويش كاتم السر وترجمان ساري عسكر العام إمضاء المبلغ سرتلون إمضاء كاتم السر بينه بعد خلاص الفحص المشروح أعلاه أنا المبلغ سارتلون سألت الأربعة المتهومين المذكورين أنهم يختاروا لهم واحداً ليتكلم عنهم قدام القضاة ويحامي عنهم والمذكورون قالوا إن ما هم عارفون من يختاروا فأورينا لهم الترجمان لوماكا لأجل يمشي لهم في ذلك.